تفسير البيضاوي. علم الدين على مذهب أهل السنة والجماعة. عقيدة المسلمين

باب الاستفهام من كتاب السيوطي الاتقان في علوم القرءان

ولكون الاستفهام طلبَ ارتسامِ صورةِ ما في الخارجِ في الذهنِ لَزِمَ ألا يكونَ حقيقةً إلا إذا صَدَرَ من شاكٍّ مُصدِّقٍ بإمكانِ الإعلامِ، فإن غيرَ الشاكِّ إذا اسْتَفْهَمَ يلزَمُ منه تحصيلُ الحاصلِ وإذا لم يصدقْ بإمكانِ الإعلامِ انتفتْ عنه فائدةُ الاستفهام.

تفسير: أو لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا

قال ابن عَطِيّة في تفسيره: وقولهم ﴿أو لَتَعُودُنَّ فِي مِلَّتِنا﴾ معناه أو لَتَصِيْرُنَّ. وعادَ تَجِيءُ في كلامِ العرَب على وَجهين: أحَدُهما: عادَ الشىءُ إلى حالٍ قَد كان فِيها قَبْلَ ذَلِكَ، والوجه الثاني: أن تكونَ بِمَعنَى صارَ، فقوله في الآية ﴿أو لَتَعُودُنَّ﴾ وَشُعَيْب علَيه السلامُ لم يَكُن قَطُّ كافِرًا يَقْتَضِي أنها بِمَعنَى صارَ.